10 ضحايا يومياً.. الأمم المتحدة: غزة موطن لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث
10 ضحايا يومياً.. الأمم المتحدة: غزة موطن لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث
حذّرت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، من أن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا، حيث يفقد عشرة أطفال يوميًا ساقًا أو أكثر، ما جعل غزة موطنًا لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، كما أن النساء الحوامل يواجهن خطر الإجهاض والوفاة بمعدل ثلاثة أضعاف بسبب نقص الرعاية الصحية.
وأشارت في كلمتها مساء الأربعاء أمام مجلس الأمن إلى أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية لمناطق شمال غزة، مصحوبة بالعمليات البرية المكثفة، تهدد بزيادة الموت والنزوح الجماعي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكدت دوتن أن "هذه الأوامر التي يُفترض أن تهدف إلى حماية المدنيين تؤدي إلى العكس تمامًا… لا يوجد مكان آمن في غزة"، ما يجعل السكان في مواجهة مصيرٍ مجهول في ظل استمرار الصراع.
توقف المساعدات وزيادة المعاناة
أعربت دوتن عن قلقها العميق بشأن الجهود المبذولة لوقف أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيرة إلى أن هذا قد يكون كارثيًا لملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على المساعدات الأساسية.
وفي الوقت ذاته، أكدت دوتن ضرورة توفير الحاجات الأساسية للمدنيين الذين يعانون من الصراع والجوع، كما أشارت إلى أن العاملين في مجال الإغاثة يواجهون صعوبات بالغة في إيصال المساعدات الإنسانية، وأن الحصار والعراقيل على المعابر الإسرائيلية تزيد من تفاقم الأزمة.
دعوات لإنهاء الفظائع
وتطرقت دوتن إلى تدهور الوضع في الضفة الغربية أيضًا، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية والعنف المتزايد من جانب المستوطنين عن ارتفاع حاد في عدد القتلى والنزوح القسري.
واختتمت بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار والسعي لتحقيق السلام المستدام، مؤكدة أن الفظائع يجب أن تنتهي، وأن الصمت الدولي لا يمكن أن يستمر.
هجمات مستمرة
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.